بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهإن الحمد لله, نحمده, ونستعينه, ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أما بعد:
فهذا مقطع من خطبة الجمعة (19 من جمادى الأول 1432 هـ الموافق 22-4-2011 م), لفضيلة الشيخ/ محمد سعيد رسلان -حفظه الله-, وفيه جواب حاسم عن أسئلة تتردد في الأوساط الدعوية, وإليكم المقطع:
... فالجواب الحاسم عن أسئلة تتردد في الأوساط الدعوية, كقولهم:
* ما حكم دخول البرلمانات السياسية التي لا تحكم بما أنزل الله؟
وقولهم:
* ما حكم التركيز على الإصلاح السياسي, ولو من غير الدخول المذكور؟ كما هو شأن المبتلين بالتشرف للمسئوليات, ولو بزعم صفاء النيات, والغيرة على جناب الدين؟
وقولهم:
* ما حكم استرجاع الحقوق؛ بالضغط على الدول عن طريق المظاهرات؟
وقولهم:
* هل عز المسلمين مرهون بالتفوق الحضاري أو الاقتصادي؟
مَنْ عَلِمَ عِلْمَ الكِتَاب والسُّنَّة, وَشَمَّ رائحة العِلْمِ على منهاج النبوة
عَلِمَ يقيناً سقوط هذه الأسئلة كلها
وعَلِمَ يقيناً أن الجدل فيها قليل الفائدة, بل عديم العائدة
وإنه لا يسأل عنها إلا من جَهِلَ طبيعة دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام. اهـ
الفقيرُ إلى رَبِّ العالمين
أبو عبد الله هيثم آل فايد
2011/04/23
هذا جواب حاسم عن أسئلة تتردد في الأوساط الدعوية - الشيخ محمد سعيد رسلان
2011/04/12
من أين يبتديء الليل؟ وإلى أين ينتهي؟ ومعه رد على بعض المتحذلقين المتعالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله, نحمده, ونستعينه, ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أما بعد:
من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أما بعد:
فمن أين يبتديء الليل؟ وإلى أين ينتهي؟ (*)
يبتديء الليل بالإجماع من غروب الشمس لقول الله تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187], وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (( إذا أقبل الليل من هاهنا -يعني من المشرق- وأدبر من هاهنا -يعني من المغرب- وغربت الشمس)).
وإلى أين ينتهي؟
فيها قولان لأهل اللغة:
قيل: بطلوع الفجر.
وقيل: بطلوع الشمس.
وقيل: بطلوع الشمس.
ونحن نقول: أما فلكياً, فإنه ينتهي بطلوع الشمس؛ لأن طلوع الشمس وغروبها هو الفاصل بين الليل والنهار, وليس الضوء الذي يكون من الشمس ولو كان الضوء الذي يكون من الشمس لقلنا: إن الليل لا يدخل إلا إذا غاب الشفق فنحن نقول: إن أريد الليل الفلكي, فإنه ينتهي بطلوع الشمس.
وإن قلنا: الليل الشرعي فإنه ينتهي بطلوع الفجر لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((اجعلوا آخر صلاتكم في الليل وتراً)).
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوتر)), فدل ذلك على أن آخر الليل طلوع الفجر, ويدل لهذا أيضاً أن الصائم يبتديء صومه بطلوع الفجر, وعلى هذا فالليل شرعاً من غروب الشمس إلى طلوع الفجر, وفلكياً من غروب الشمس إلى طلوع الشمس, فما الذي يحمل عليه كلام الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟
قلنا: يحمل على الليل الشرعي, وعلى هذا فنقول: ثلث الليل الذي يبتديء ليله من الغروب, وينتهي بطلوع الفجر.
وإن قلنا: الليل الشرعي فإنه ينتهي بطلوع الفجر لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((اجعلوا آخر صلاتكم في الليل وتراً)).
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوتر)), فدل ذلك على أن آخر الليل طلوع الفجر, ويدل لهذا أيضاً أن الصائم يبتديء صومه بطلوع الفجر, وعلى هذا فالليل شرعاً من غروب الشمس إلى طلوع الفجر, وفلكياً من غروب الشمس إلى طلوع الشمس, فما الذي يحمل عليه كلام الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟
قلنا: يحمل على الليل الشرعي, وعلى هذا فنقول: ثلث الليل الذي يبتديء ليله من الغروب, وينتهي بطلوع الفجر.
بعض المتحذلقين المتعالمين قالوا: أنه يلزم من هذا أن يكون الله عز وجل دائماً نازل في السماء الدنيا؛ لأن ثلث الليل الأخير دائماً موجود يدور على الأرض أليس كذلك؟
نقول: ما أجهلكم بالله وصفاته -عز وجل- هل تعتقدون أن الله يخفى عليه ذلك حينما أخبر نبيه عنه بأنه يقول: كذا وأقره الله عليه, إن قالوا نعم, فقد كفروا وهؤلاء لا كلام معهم, وإن قالوا: بلى, نقول آمِنوا بالنص كما جاء, ونقول النزول الإلهي موجود وقل متى كان ثلث الليل الأخير على وجه الأرض, فالنزول الإلهي موجود متى طلع الفجر فهو معدوم, والرب -عز وجل- لا يقاس بالخلق, فنؤمن بأمور الغيب على ما جاءت ولا نكلف أنفسنا في شيء يوجب لنا أن ننكر ما ثبت.
الفقيرُ إلى رَبِّ العالمين
أبو عبد الله هيثم آل فايد
أبو عبد الله هيثم آل فايد
===============
(*) شرح عقيدة أهل السنة والجماعة - الشيخ العلامة/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.
(*) شرح عقيدة أهل السنة والجماعة - الشيخ العلامة/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.
الشيخ العلامة ابن العثيمين وموقفه من وحدة الأديان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله, نحمده, ونستعينه, ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أما بعد:
من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أما بعد:
فهذا سائل يقول: بعض الناس يدعو إلى وحدة الأديان مع أنه يدعو إلى الإسلام فما حكم ذلك؟ (*)
الجواب: نرى أن الذي يدعو إلى وحدة الأديان بمعنى أن يقول: إن كل الأديان مقبولة, نرى أنه داع إلى الكفر, وأنه لا يجوز توحيد الأديان. وأين الدين هل هناك دين في الأرض سوى الإسلام؟! كل الأديان باطلة ولا تعتبر ديناً, فمن دعا إلى توحيدها بمعنى إقرارها وأنها مقبولة عند الله فهو لا شك مرتد عن الإسلام وداعٍ إلى الكفر, أما من دعا إلى توحيد الأديان بمعنى أن نجعل كل إنسان على دينه.
ننظر إن كان مراده إبطال الجهاد ومسحه من قائمة الإسلام؛ فهذا مرتد. وإن كان قصده أن الأمة الإسلامية اليوم لا تستطيع أن تحفظ نفسها فضلاَ على أن تحاول إصلاح غيرها فهذا صحيح, ولابد من ذلك, يعني: لابد من إقامة المعاهدة؛ لأننا عاجزون في الواقع أتم العجز يا إخوان, ولا يغرنكم التطبيل والتهويل. الآن نتودد إلى اليهود بالصلح بينما كان الناس الذين يدعون من خيالهم أو من أجل مصلحة أنفسهم يقولون: إننا سنلقى إسرائيل بالبحر ولعل فيكم من لم يدرك هذه الادعاءات المهولة, وستغني غداً أم كلثوم في وسط تل أبيب شكراً لله على الفتح. اللهم عافنا, لكن غنت أم كلثوم على رفاتنا.
ننظر إن كان مراده إبطال الجهاد ومسحه من قائمة الإسلام؛ فهذا مرتد. وإن كان قصده أن الأمة الإسلامية اليوم لا تستطيع أن تحفظ نفسها فضلاَ على أن تحاول إصلاح غيرها فهذا صحيح, ولابد من ذلك, يعني: لابد من إقامة المعاهدة؛ لأننا عاجزون في الواقع أتم العجز يا إخوان, ولا يغرنكم التطبيل والتهويل. الآن نتودد إلى اليهود بالصلح بينما كان الناس الذين يدعون من خيالهم أو من أجل مصلحة أنفسهم يقولون: إننا سنلقى إسرائيل بالبحر ولعل فيكم من لم يدرك هذه الادعاءات المهولة, وستغني غداً أم كلثوم في وسط تل أبيب شكراً لله على الفتح. اللهم عافنا, لكن غنت أم كلثوم على رفاتنا.
فالمهم يا إخواننا: إن الذين يدعون إلى توحيد الأديان إن أرادوا أن يكون ديناً مقبولاً عند الله تعالى فهذه ردة؛ لأنها تكذيب للقرآن, وإن أرادوا بالتوحيد أن نجعل كل إنسان على دينه ونسكت فهذا أيضاً إبطال للجهاد في سبيل الله تعالى, وإن أرادوا بذلك المصالحة والمهادنة ما دمنا عاجزين فهذا حق والإنسان يجب أن ينظر إلى الواقع, والرسول عليه الصلاة والسلام أحكم الخلق نظر إلى الواقع في صلح الحديبية والتزم بما يظنه بعض الثائرين عندنا انهزامية, حيث وافق على الشروط القاسية التي عجز عن الصبر عليها من ينظر إلى الأمر بباديء الأمر مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عجز أن يصبر؛ لأنه نظر إلى الأمر من بادئه لا من العمق فجاء يقول للرسول كيف نعطي الدنية في ديننا؟ وكيف نفعل؟ وكيف نفعل؟ لكن أجابه الرسول عليه الصلاة والسلام بجواب مقنع قال: ((إني رسول الله)). يعني: ولن أحيد عن توجيه الله عز وجل, ((ولست عاصيه, وهو ناصري)). ثلاث جمل تُسَّكِّت كل إنسان: رسول الله, ولست عاصيه, وهو ناصري, أي أن النصر لابد أن يكون لي فذهب عمر إلى أبي بكر يقول له مثل ما قال للرسول عليه الصلاة والسلام, فرد عليه مثلما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام تماماً, وبه نعرف أن أبا بكر أقوى جأشاً, وأشد تثبيتاً من عمر وغيره من باب أولى؛ لأنه صبر في مواطن الشدة. أكثر من صبر عمر.
الفقيرُ إلى رَبِّ العالمين
أبو عبد الله هيثم آل فايد
أبو عبد الله هيثم آل فايد
===============
(*) شرح عقيدة أهل السنة والجماعة - الشيخ العلامة/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.
(*) شرح عقيدة أهل السنة والجماعة - الشيخ العلامة/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.
هذه الأصول العظيمة تُثمر لمعتقدها ثمرات جليلة كثيرة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله, نحمده, ونستعينه, ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أما بعد:
من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أما بعد:
فهذه العقيدة السامية المتضمنة لهذه الأصول العظيمة تثمر لمعتقدها ثمرات جليلة كثيرة. (*)
فالإِيمان بالله تعالى وأسمائه وصفاته يثمر للعبد محبة الله, وتعظيمه الموجبين للقيام بأمره واجتناب نهيه، والقيام بأمر الله تعالى واجتناب نهيه يحصل بهما كمال السعادة في الدنيا والآخرة للفرد والمجتمع: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].
ومن ثمرات الإِيمان بالملائكة:
أولاً: العلم بعظمة خالقهم تبارك وتعالى وقوته وسلطانه.
ثانياً: شكره تعالى على عنايته بعباده، حيث وكَّلَ بهم من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم وكتابة أعمالهم وغير ذلك من مصالحهم.
ثالثاً: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى على الوجه الأكمل واستغفارهم للمؤمنين.
ثانياً: شكره تعالى على عنايته بعباده، حيث وكَّلَ بهم من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم وكتابة أعمالهم وغير ذلك من مصالحهم.
ثالثاً: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى على الوجه الأكمل واستغفارهم للمؤمنين.
ومن ثمرات الإِيمان بالكتب:
أولاً: العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه، حيث أنزل لكل قوم كتاباً يهديهم به.
ثانياً: ظهور حكمة الله تعالى، حيث شرع في هذه الكتب لكل أُمَّة ما يناسبها, وكان خاتم هذه الكتب القرآن العظيم، مناسباً لجميع الخلق في كل عصر ومكان إلى يوم القيامة.
ثالثاً: شكر نعمة الله تعالى على ذلك.
ثانياً: ظهور حكمة الله تعالى، حيث شرع في هذه الكتب لكل أُمَّة ما يناسبها, وكان خاتم هذه الكتب القرآن العظيم، مناسباً لجميع الخلق في كل عصر ومكان إلى يوم القيامة.
ثالثاً: شكر نعمة الله تعالى على ذلك.
ومن ثمرات الإِيمان بالرسل:
أولاً: العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه، حيث أرسل إليهم أولئك الرسل الكرام للهداية والإِرشاد.
ثانياً: شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى.
ثالثاً: محبة الرسل وتوقيرهم, والثناء عليهم بما يليق بهم؛ لأنهم رسل الله تعالى وخلاصة عبيده، قاموا بعبادته وتبليغ رسالته والنصح لعباده والصبر على أذاهم.
ثانياً: شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى.
ثالثاً: محبة الرسل وتوقيرهم, والثناء عليهم بما يليق بهم؛ لأنهم رسل الله تعالى وخلاصة عبيده، قاموا بعبادته وتبليغ رسالته والنصح لعباده والصبر على أذاهم.
ومن ثمرات الإِيمان باليوم الآخر:
أولاً: الحرص على طاعة الله تعالى رغبة في ثواب ذلك اليوم، والبعد عن معصيته خوفاً من عقاب ذلك اليوم.
ثانياً: تسلية المؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها.
ثانياً: تسلية المؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها.
ومن ثمرات الإِيمان بالقدر:
أولاً: الاعتماد على الله تعالى عند فعل الأسباب؛ لأنَّ السبب والمسبب كلاهما بقضاء الله وقدره.
ثانياً: راحة النفس وطمأنينة القلب؛ لأنه متى علم أنَّ ذلك بقضاء الله تعالى، وأنَّ المكروه كائن لا محالة، ارتاحت النفس واطمأن القلب, ورضي بقضاء الرب، فلا أحد أطيب عيشاً وأريح نفساً وأقوى طمأنينة ممن آمن بالقدر.
ثالثاً: طرد الإِعجاب بالنفس عند حصول المراد؛ لأنَّ حصول ذلك نعمة من الله بما قدَّره من أسباب الخير والنجاح، فيشكر الله تعالى على ذلك ويدع الإِعجاب.
رابعاً: طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه؛ لأنَّ ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السموات والأرض وهو كائن لا محالة، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر، وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)} [الحديد: 22، 23].
ثانياً: راحة النفس وطمأنينة القلب؛ لأنه متى علم أنَّ ذلك بقضاء الله تعالى، وأنَّ المكروه كائن لا محالة، ارتاحت النفس واطمأن القلب, ورضي بقضاء الرب، فلا أحد أطيب عيشاً وأريح نفساً وأقوى طمأنينة ممن آمن بالقدر.
ثالثاً: طرد الإِعجاب بالنفس عند حصول المراد؛ لأنَّ حصول ذلك نعمة من الله بما قدَّره من أسباب الخير والنجاح، فيشكر الله تعالى على ذلك ويدع الإِعجاب.
رابعاً: طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه؛ لأنَّ ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السموات والأرض وهو كائن لا محالة، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر، وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)} [الحديد: 22، 23].
فنسأل الله تعالى أن يثبتنا على هذه العقيدة، وأن يحقق لنا ثمراتها ويزيدنا من فضله، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا؛ وأن يهب لنا منه رحمة، إنه هو الوهاب, والحمد لله رب العالمين.
وصلَّى الله وسلَّم على نبينا مُحَمَّدٍ وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.
وصلَّى الله وسلَّم على نبينا مُحَمَّدٍ وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.
الفقيرُ إلى رَبِّ العالمين
أبو عبد الله هيثم آل فايد
أبو عبد الله هيثم آل فايد
===============
(*) شرح عقيدة أهل السنة والجماعة - الشيخ العلامة/محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.
(*) شرح عقيدة أهل السنة والجماعة - الشيخ العلامة/محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)